article outer image

أنظمة الفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني في مصر والسعودية

أنظمة الفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني في مصر والسعودية

اكتسبت الفاتورة الإلكترونية (e-Invoice) والإيصالات الإلكترونية (e-Receipts) أهمية كبيرة في السنوات الأخيرة مع توجه الحكومات عالميًا نحو رقمنة المعاملات المالية وتعزيز الامتثال الضريبي. تعد مصر والسعودية من الدول الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي طبقت أنظمة فواتير إلكترونية قوية بهدف تحديث أنظمتها الضريبية وتحسين الشفافية الاقتصادية.


نظام الفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني في مصر

نظرة عامة

أطلقت مصر نظام الفاتورة الإلكترونية كجزء من استراتيجيتها للتحول الرقمي. وقد قادت مصلحة الضرائب المصرية (ETA) هذا المشروع بهدف مكافحة التهرب الضريبي، وتحسين كفاءة جمع الضرائب، ودمج الشركات في الاقتصاد الرسمي. أصبحت الفواتير الإلكترونية إلزامية للممولين الكبار بدءًا من نوفمبر 2020، وتم توسيع التطبيق تدريجيًا ليشمل الشركات المتوسطة والصغيرة.

الخصائص الرئيسية
  1. الامتثال الإلزامي: يجب على جميع الشركات المسجلة بمصلحة الضرائب إصدار فواتير إلكترونية.
  2. التكامل مع مصلحة الضرائب: يتعين على الشركات استخدام برامج معتمدة لإنشاء وتوقيع وإرسال الفواتير الإلكترونية في الوقت الفعلي إلى نظام مصلحة الضرائب.
  3. التوقيع الإلكتروني: تتطلب الفواتير الإلكترونية توقيعًا رقميًا لضمان المصداقية ومنع التلاعب.
  4. صيغة موحدة: يجب أن تتبع الفواتير الإلكترونية صيغة موحدة وفقًا لـ “الكود الضريبي الموحد”، مما يسهل على مصلحة الضرائب تحليل البيانات.
الإيصالات الإلكترونية

تم تقديم الإيصالات الإلكترونية كنظام مكمل للفواتير الإلكترونية، وهي مخصصة للمعاملات بين الشركات والمستهلكين (B2C). يتعين على التجار إصدار إيصالات إلكترونية لكل معاملة وإبلاغ مصلحة الضرائب بها في الوقت الفعلي. يعزز هذا النظام حماية المستهلك ويوفر بيانات أكثر دقة لتحصيل الضرائب.

التحديات في مصر
  • مشاكل البنية التحتية: تواجه الشركات تحديات بسبب عدم استقرار الكهرباء واتصال الإنترنت.
  • التدريب والتوعية: تحتاج العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى دعم فني للامتثال للنظام.
  • تكلفة التنفيذ: تجد الشركات الصغيرة غالبًا أن التكنولوجيا المطلوبة مكلفة.
الفوائد
  • تبسيط عملية تقديم الإقرارات الضريبية وتقليل الأعمال الورقية.
  • زيادة الشفافية في المعاملات المالية.
  • تحسين إيرادات الحكومة من خلال زيادة الامتثال الضريبي.

نظام الفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني في السعودية

نظرة عامة

تحت مظلة رؤية 2030، طبقت السعودية نظام الفاتورة الإلكترونية لتحديث اقتصادها وتحسين الإدارة الضريبية. ألزمت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك (ZATCA) بإصدار الفواتير الإلكترونية ابتداءً من 4 ديسمبر 2021.

الخصائص الرئيسية
  1. مرحلتان للتنفيذ:
    • مرحلة الإنشاء: يجب على الشركات إصدار الفواتير إلكترونيًا وتخزينها باستخدام برامج متوافقة.
    • مرحلة التكامل: يجب على الشركات دمج أنظمتها مع هيئة الزكاة لمشاركة الفواتير في الوقت الفعلي.
  2. الامتثال الإلزامي: يجب على جميع الأشخاص الخاضعين للضريبة والأطراف الثالثة إصدار فواتير ضريبية متوافقة في السعودية.
  3. صيغة موحدة: يجب أن تتبع الفواتير الإلكترونية صيغة موحدة (XML أو PDF/A-3 مع تضمين XML).
  4. ميزات مقاومة التلاعب: يضمن النظام أن الفواتير محمية من التلاعب باستخدام التوقيعات التشفيرية ورموز الاستجابة السريعة (QR Code).
الإيصالات الإلكترونية

على غرار مصر، تستخدم السعودية الإيصالات الإلكترونية للمعاملات بين الشركات والمستهلكين (B2C). يجب على التجار إصدار إيصالات إلكترونية متوافقة وتخزينها إلكترونيًا لفحصها من قبل هيئة الزكاة.

التحديات في السعودية
  • التكاليف الأولية العالية: يجب على الشركات الاستثمار في برامج متوافقة وبنية تحتية رقمية.
  • الحواجز التقنية: تفتقر الشركات الصغيرة والمتوسطة غالبًا إلى الخبرة اللازمة للتحول إلى أنظمة الفواتير الإلكترونية.
  • أمن البيانات: يمثل ضمان سرية وأمان البيانات المرسلة إلى هيئة الزكاة تحديًا كبيرًا.
الفوائد
  • تقليل التهرب الضريبي وزيادة الإيرادات الحكومية.
  • تبسيط عملية تقديم الإقرارات الضريبية للشركات.
  • تعزيز الشفافية والثقة في النظام المالي.

مقارنة بين مصر والسعودية

الجانب مصر السعودية
الجهة المنظمة مصلحة الضرائب المصرية هيئة الزكاة والضريبة والجمارك (ZATCA)
تاريخ الإلزام نوفمبر 2020 (للممولين الكبار) 4 ديسمبر 2021
التوقيع الإلكتروني مطلوب مطلوب
التنفيذ على مراحل نعم، حسب حجم الممول نعم، مرحلتا الإنشاء والتكامل
التحديات البنية التحتية، توعية الشركات الصغيرة، تكلفة التنفيذ التكاليف العالية، الحواجز التقنية

الخاتمة

تعد مصر والسعودية في طليعة الدول في مجال التحول الرقمي للضرائب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ورغم أن أنظمة الفاتورة والإيصال الإلكتروني في كلا البلدين تشترك في أهدافها وآلياتها، إلا أن كل بلد يواجه تحديات مختلفة نظرًا لاختلاف بنيتهما الاقتصادية والبنية التحتية. ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرات في تعزيز الامتثال الضريبي، والحد من التهرب الضريبي، ودعم أهداف الشفافية والتحول الرقمي. ويتعين على الشركات العاملة في هذين البلدين أن تظل على اطلاع دائم بالأنظمة لتجنب العقوبات والاستفادة من مزايا هذه الأنظمة المتطورة.

Scroll to Top
Open chat
Hello 👋
Can we help you?